كيفية التعامل مع موضوع مسابقة الدكتوراه ومنهجية
الإجابة عن الأسئلة المطروحة
أولا. نقاط يجب أن ينتبه إليها الطالب
أن يضع في ذهنه أنه بصدد إقناع المصحح بأنه مشروع
باحث، وليس مجرد طالب عادي-1
العبرة ليس بكثرة المعلومات ولكن في كيفية
توظيفها-2
-3الاستناد بقدر الإمكان إلى النظريات عند طرح أية وجهة نظر
الاستشهاد بقدر الإمكان بمقولات وأراء المفكرين-4
فصل الأفكار، وإعطاء كل فكرة حيزا مميزا لها -5
-6 عدم الإطناب والإسهاب والتكرار لأن ذلك سيتعب
المصحح ويعطي انطباعا سيئا حولك، وقد يؤثر في
مدى اهتمام المصحح بورقتك.
7 الابتعاد عن الاستعراض اللغوي المبالغ فيه-.
-8أن يكون الخط واضحا و غیر منفر
ثانيا. منهجية الإجابة
تكون الإجابة على شكل مقال يستحسن أن تسيقه خطة متوازنة واضحة
العناصر تبين محتوى الورقة
تتضمن المقدمة طرحا للقضية المطلوب مناقشتها مع طرح الأسئلة
المطلوب الإجابة عنها، فإن كان السؤال
عاما على سبيل (حلل وناقش فالطالب هنا مطالب باستخراج الأسئلة
بنفسه من العبارة المقدمة له انطلاقا
من الإشكالية التي تتضمنها.
المبحث المفاهيمي يجب ألا يغيب عن ورقة الإجابة، وهو يلي
المقدمة مباشرة ويتضمن تحديد المفاهيم
المفتاحية وتعريفها دون إسهاب، الإجابة على الأسئلة تكون في شكل
نقاط واضحة وبلغة بسيطة وقد تكون
في شكل مباحث أو في شكل عناصر، ولكن يجب أن تكون مرتبة ترتيبا
منطقيا لا افتعال فيها، الخروج
بخلاصة واضحة.
ثالثا. طريقة عملية التحضير لمسابقة الدكتوراه ومنهجية الإجابة على السؤال
تعتبر المشاركة في مسابقة الدكتوراه أمل الكثير من الطلبة
المتخرجين من مرحلة التدرج في الدراسة
الجامعية، وهي مرحلة مهمة وحاسمة في حياة الطالب إذ من خلالها
يخل بوابة البحث العلمي ومن ثم
التدريس الجامعي، فأمل المشاركة والنجاح أمل الغالبية من
الطلبة، ولكن قلة هم الطلبة الذين يحنون أخذ
طريقهم إلى النجاح بقوة وحسم، ومن خلال تجربتي الذاتية الصغيرة
في المشاركة في مسابقات الدكتوراه،
ومن خلال لقائي بالعديد من الناجحين فيها، وكذا ملاحظاتي
الشخصية توصلت إلى بعض المبادئ والأفكار
التي ارتأيت أهمية إفادة زملائي الطلبة بها، وقد رأيت أن
أتناولها من خلال العناصر الأتية
-الهدف من مسابقة الدكتوراه.
-خطة العمل
-خصائص الكتابة الجيدة.
-منهجية بناء المقال العلمي
-جوانب شكلية ونصائح عامة
-1الهدف من مسابقة الدكتوراه يهدف القائمون على
تنظيم مسابقات الدكتوراه إلى اكتشاف نخبة من الطلبة من تتوفر فيهم خصائص وعلامات تشيز لصلاحيتهم لأن يكونوا باحثين مؤهلين ومقتدرين في
المستقبل. والوسيلة الوحيدة التي
يمكن أن تكشف تلك الجوانب هي عمل الطالب وإجابته في ورقة
الامتحان.
-2خطة العمل على كل طالب إذا ما أراد أن يوفق في
نيل شهادة الدكتوراه أن يرسم أهدافه وأن يتبع خطة عمل في
التحضير المسبق وبذل كل ما في وسعه وفق الكيفيات والطرق الناجعة
حتى تتحقق أحسن النتائج في أقل
الأرقات ربأحسن الأداءات وهذا ما يسمى بالترشيد المعلوماتي، وفي
ذلك كان لزاما اتباع الخطوات التالية
: تحديد مجالات التخصص
يجب على الطالب أن يحدد بصفة مسبقة
التخصصات التي يرغب في أن
يحضرها وأن ينجح فيها ولسيولات الطالب ورغباته الخاصة دور في ذلك تحديد أهم التخصصات الجزئية : بعدما يوقن الطالب بميله إلى فرع ما مثلا يجب أن يدرك بأن المسابقة قد تحوي كل الشروع أخرى
تحديد قائمة المراجع والمصادر التي سيعتمد عليها
بعدما يتأكد الطالب من أنه على رغبة تامة من أنه اختار فرعا معينا من الفروع التي عهدت الجامعات بأن تجرى المسابقات وفقها يجب على الطالب أن يبدأ مسبقا بجمع أهم المصادر والمراجع والوثائق التي سيعتمدها في التحضير للمسابقة
-تحدید خطة العمل : يجب على الطالب أن يجعل فترة من الراحة بعد
مضي السنة الدراسية لينطلق مباشرة
خلال فترة العطلة وله أن يطلع اطلاعا شاملا ومسحا کاملا لكل
برامج التخصص المراد اجتيازه ليبدأ في
الدراسة التفصيلية لكل محور على حدى ، بعد رسم عند المحاور
الرئيسية لهذا التخصص ووضع ملف
خاص لكل محور على حدى يجد الطالب بأنه وضع "شبه فهرس لكل
المحاور الجزئية والفرعية لهذا
الفرع أو التخصص ويعتمد الطالب على القراءة المباشرة والتلخيص والنقاش بعد ذلك
إن كان ممكنا وأن يضع مخططا أو
ملخصا في ورقة واحدة لكل محور من المحاور الرئيسية ويستوجب على الطالب أن يدرك بان الجانب المعلوماتي يجب أن يكون
أمرا بديهيا وأن يتم إنهاؤه في أقرب الأوقات حتى يترك المجال لتخمر المعلومات في الذهن وهضمها
واستيعابها ولن تبقى بعد ذلك إلا مراجعات لتلك المحاور والملخصات التي تم إعدادها.
-3 خصائص الكتابة الجيدة
إن خير وسيلة يمكن أن تعرف الأساتذة المصححين بكفاءة الطالب
وقدراته العلمية هي ورقة الإجابة، ومن
ثم وجب أن تتوفر فيها مجموعة خصائص يمكن لنا إيجازها في الأتي:
:الثراء والتراكم المعرفي
ويأتي هذا الثراء والتراكم المعرفي
في مجال التخصص أساسا من التحضيرالجيد المسبق، إذ يعتبر التحضير الجيد حجر الزاوية في نجاح أغلب
الطلبة في مسابقات الدكتوراه، ويخطئ الطالب حين يقدم على المشاركة في المسابقة معتبرا مشاركته ضربة
حظ .. ولا أقل من أن يخصص الطالب ست ساعات في اليوم خلال مدة معتبرة قبل الدخول في
الامتحان وذلك حتى يحصل لديه التراكم المعرفي المطلوب في مجال الاختبار. وقد أثبتت الملاحظات
الميدانية والتجارب الواقعية أن أغلب الناجحين
في المسابقات يتميزون بثراء معرفي معتبر يستند أساسا إلى تحضير
جيد. ويرشد الطالب لتحصيل الثراء
المعرفي إلى اختيار أفضل الكتب المؤلفة في مجال اختباره ويستأنس
على ذلك بتوجيه الأساتذة وملاحظته
الذاتية. كما وينبغي عليه الاطلاع على الدراسات الحديثة
المنشورة في الدوريات العامة والمتخصصة؛
فكثيرا ما تكون مواضيع مسابقات الدكتوراه مرتبطة بإشكالات راهنة
معيشة في مجال التخصص وهو ما
أسرع الدوريات إلى معالجته ونشره.
: الاستدلال العلمي على الآراء والأفكار
جدير بالطالب أن يبني أفكار موضوعه الأساسية على أدلةعقلية أو نصوص ومقولات معتمدة لدى أهل التخصص وذلك حتى لا تظهر أفكاره مبتورة عن غيره من الرواد والسابقين في الحقل المعرفي الذي يهتم به
:الدقة اللغوية
وذلك باستخدام عبارات موجزة معبرة عن المعنى المراد من غير إطالة أو تكرار أواستطراد.
اللغة العلمية :
وهي التي تستخدم اصطلاحات التخصص، وتتبنى
الموضوعية في عرض الأفكار والآراء
من غير تحيز أو قيل لا يستند إلى أساس علمي، ويظهر فيها التواضع
والاحترام والتقيل لمختلف الآراء
والأفكار الضبط المنهجي والتنظيم : حيث يدرج الطالب في كتابة مقاله حسب
الخطة التي وضعها ابتداء، ويتفادى
الانتقال من فكرة إلى أخرى دون رابط علاقة أو دون وضع فاصل. ومما
يساعد على التنظيم والضيط المنهجي التحرير في ورقة مسودة تسمح للطالب بالمراجعة والمزيد
من الضبط والتنقيح.
4 - منهجية بناء المقال العلمي كثيرا ما تكون أسئلة مسابقة الدكتوراه - سيما في العلوم الإنسانية - عبارة عن إشكال تأتي الإجابة عنها في مقال علمي، وسنحاول فيما يلى وضع منهجية مقترحة.
المقدمة :
يحاول فيها الطالب أن يتخذ منخلا لمقاله كأن بين أهمية الموضوع الذي يتناوله بالدراسة ثم يطرح الإشكال الرئيس الذي يسعى المقال إلى الإجابة عنه، وكذا التساؤلات الفرعية التي تتبع ذلك الإشكال.ومن الأهمية أن يقدم خطة لعناصر مقاله.
العرض (صلب الموضوع):
وفيه يدرج الطالب مع عناصر المقال المحددة
سلفا في المقدمة الواحد تلو
الآخر، ويستحسن البداية بضبط مفاهيم الموضوع الأساسية لتكون
قاعدة ينطلق منها. ويحاول الطالب في
هذا أن يركز معلوماته وينظمها قدر المستطاع؛ حيث يشعر القارئ
أنه يحصل على كت معتبر من المعلومات
من خلال عبارات قليلة، ويستعين على ذلك بإجمال المعاني في شكل
نقاط مختصرة وفقرات مرکزة.
: الخاتمة
وفيها يكون تلخيص أهم النتائج المتوصل إليها، ويمكن الانتهاء بعرض إشكالات أخرى يثيرها المقال تبين ما للموضوع من أهمية وحاجة للمزيد من العمل العلمي
-5 جوانب شكلية ونصائح عامة
وفي الأخير نرشد الطالب إلى بعض النقاط التي يمكن إجمالها في
الآتي:
الإستخدام المناسب لعلامات الترقيم كالفاصلة والنقطة وعلامة
الاستفهام. وهي تدل على جدية الطالب
واهتمامه وسمو ذوقه العلمي.
وضوح الخط وجماله رسالة قوية من الطالب إلى المصحح تشعره
باهتمام الطالب بإجابته وكذا باهتمامه
بالمصحح على حد سواء
يحاول الطالب أن يستفيد من مختلف تجارب سابقيه من أساتذة
وباحثين حلى بيئي تصورا شاملا ويتمكن
من خوض تجربة شخصية ناجحة ويستفيد منها.
وفي الأخير لا تنس الاهتمام بصلتك بالله تعالى في مثل هذه
المشاريع الهامة بالصلاة والدعاء فهو الموفق
إلى كل خير .
0 تعليقات